تعريف بالحملة العالمية للتعليم
الحملة العالمية للتعليم (GCE) هي حركة مجتمع مدني تعمل على تعزيز التعليم والدفاع عنه كحق إنساني أساسي. وتنادي الحملة على المستوى الدولي والإقليمي والوطني للضغط على الحكومات والمجتمع الدولي لإعطاء حق لكل فرد في التعليم العام المجاني والجيد.
تأسست حركة الحملة العالمية للتعليم في عام 1999، وذلك في سياق الإعداد لمنتدى التعليم العالمي في داكار، لتوفير منصة لتوحيد وتنسيق أصوات المجتمع المدني فيما يتعلق بالخطة العالمية للتعليم. ومنذ ذلك الحين، نمت الحركة العالمية للتعليم بشكل ملحوظ، ولا سيما من خلال توسيع وتوحيد تحالفات المجتمع المدني الوطني. وقد تم إحراز بعض التقدم الهام، وذلك يشمل التحاق 40 مليون طفل إضافي بالمدارس. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله لإعمال الحق في التعليم الجيد للجميع.
وتمثل الحملة العالمية للتعليم حاليا أكثر من 100 ائتلاف/تحالف تعليمي وطني وإقليمي ومنظمات دولية. ويتشكل أعضائنا من مجموعة كبيرة ومتنوعة من منظمات المجتمع المدني الوطنية والإقليمية والدولية، ومنظمات المعلمين، وروابط الآباء، والمجموعة النسائية، ومنظمة المعوقين، وجماعات الشباب والطلاب، والمؤسسات الأكاديمية أو البحثية، والناشطين في مجال حقوق الطفل. وتضم تحالفاتنا الوطنية الآلاف من منظمات المجتمع المدني التي تمثل الملايين من الأفراد في جميع أنحاء العالم. وكل منها مستقل بذاته ويوحدهم الالتزام بالحق في التعليم، وتحقيق التغيير من خلال حشد المواطنين والمجتمع المدني.
إن التنوع في عضويتنا هو القوة الأساسية للحركة، مما يسمح لنا بتنظيم حملات شاملة عبر وطنية وعالمية، مثل أسبوع العمل العالمي للتعليم، وهي حملة عالمية سنوية تنظمها الحملة العالمية للتعليم منذ عام 2001. ونحن ملتزمون بالاستماع إلى الأصوات المتنوعة من داخل الحركة، وتختار عضويتنا وبشكل منتظم مواضيع أسابيع العمل العالمية. ويسمح لنا نطاق نشاطنا بربط الحملات على مستوى القاعدة الشعبية بالاجتماعات والحلقات الدراسية رفيعة المستوى، مما يرفع صوت المجتمع المدني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ولجان المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC). وتعتبر الحملة العالمية للتعليم أنها منصة فريدة من نوعها تدمج وتسمع صدى شواغل متعلقة بالتعليم في البلدان التي تواجه معظم التحديات الإنمائية إلى البلدان الأكثر تقدما.
نظريتنا للتغيير ومجال التركيز الرئيسي
الحملة العالمية للتعليم هي حملة تمارس عملها مدفوعة بقناعتين وهما أن التعليم هو حق إنساني عالمي وأن التعليم الجيد هو حق للجميع وهما قابلين للتحقيق.
وكما أوضحت العديد من معاهدات حقوق الإنسان التي وقّعت عليها كل دول العالم تقريباً، فإن مسؤولية احترام هذا الحق وحمايته وإعماله تقع على عاتق الدول. ولذلك فإن نظام التعليم العام الشامل الذي يعمل بشكل جيد هو أمر أساسي فيما يتعلق برؤية الحملة العالمية للتعليم، كما أن العمل الحكومي لتنفيذها يعتبر ضرورة.
وتلتزم الحملة بتحقيق رسالتها بالموضوعية والشفافية وقابلية المساءلة وبإتباع القواعد والعمليات الديمقراطية في جميع خططنا وأعمالنا.
ونحن نعتقد أن الفجوات المستمرة في التعليم هي في الأساس قضية سياسية. ونعتقد أيضا أنه إذا كانت لدى الحكومات والمجتمع الدولي الإرادة السياسية الكافية للتركيز على التعليم والاستثمار فيه، وأنه إذا كانت الدول فعالة ومسئولة ومستجيبة، عندها يمكن رفع الحواجز التي تحول دون تحقيق التعليم العام والجيد للجميع.
ولتحقيق هذه النتائج، فإن المواطنون يلعبون دوراً حاسماً في ذلك، ويمكن لمشاركة المواطنين وانخراطهم أن يكون دافعاً فعالاً لاتخاذ الدول لإجراءات مسئولة في مجال قطاع التعليم. وإن العناصر الأساسية التي تضمن مشاركة قوية للمواطنين هي التحدث المنسجم المنسق والمتنوع لمنظمات المجتمع المدني والموسع عن طريق التحرك عبر الحدود.
هذا الربط للوطني والإقليمي والعالمي هو في صميم حركة الحملة العالمية للتعليم. بينما يتم البت في تقرير السياسات التعليمية والتمويل والتخطيط عمومًا على المستويات الوطنية فإن هناك ترابط قوي بين صنع القرار الوطني والمناقشات العالمية وإطار السياسات. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه غالباً ما تلعب الاتفاقيات العالمية دوراً في دفع أولويات المانحين.
تتمثل رؤيتنا 2019-2022 في التأثير على الحكومات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توفير تعليم جيد وعادل للجميع ، على أساس مدى الحياة ، من خلال توفير التعليم العام بشكل فعال وخاضع للمساءلة. لقد حددنا المجالات الاستراتيجية التالية فيما يتعلق بهذه الرؤية:
المساواة وعدم التمييز - تهدف الحملة العالمية للتعليم إلى دعم التحالفات المحلية والإقليمية للتغلب على جميع أشكال عدم المساواة والإقصاء والتمييز في التعليم. يهدف التعليم التحويلي - الحملة العالمية للتعليم إلى الدعوة والحملات على جميع المستويات من أجل اعتبار التعليم محركًا للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والحرية الفردية والجماعية ومتعة التعلم معًا. التعليم في حالات الطوارئ - تهدف الحملة العالمية للتعليم إلى دعم الوصول إلى فرص التعليم الجيد لجميع الأشخاص المتضررين من حالات الطوارئ والأزمات الممتدة. يهدف تمويل التعليم - الحملة العالمية للتعليم إلى حملة من أجل تعليم جيد ومنصف وشامل ممول من القطاع العام ، بما في ذلك الحاجة إلى تحسين التمويل المحلي والدولي.
هيكل الحملة العالمية للتعليم
الحملة العالمية للتعليم ككل هي حركة واسعة النطاق وتضم مجموعة كبيرة من منظمات المجتمع المدني النشطة في قطاع التعليم على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. ونحن ندرك تنوعنا ونعترف بالطرق المختلفة التي يمكن أن يساهم فيها كل عضو في عملنا، سعياً لتحقيق أهدافنا المشتركة.
وتقوم الحملة بتعزيز التعاون والتواصل والتعلم المشترك لتقوية تأثيرنا على المستويين الوطني والإقليمي والتأثير على الأطر والمناقشات الدولية.
وترد تفاصيل حوكمة وهيكل الحركة في دستورها:
- الجمعية العالمية هي السلطة الحاكمة العليا للحملة العالمية للتعليم، ويصوت جميع أعضائها على قدم المساواة.
- تنتخب الجمعية العالمية مجلساً للإشراف والتوجيه الاستراتيجي.
- تكون أمانة الحملة العالمية للتعليم مسئولة أمام مجلس الإدارة وهي مسئولة عن تنفيذ الرؤية الإستراتيجية وتسهيل عمل الحركة.
- زيادة كبيرة في المعونة وتخفيف أعباء الديون على أفقر البلدان.
يمكنكم تنزيل الخطة الإستراتيجية الحالية (باللغة الإنجليزية) من هنا الخاصة بالحملة العالمية للتعليم وتنزيل القرارات الصادرة عن الجمعية العالمية (باللغة الإنجليزية) من هنا لعام 2015 ودستور الحملة العالمية للتعليم أدناه. يرجى ملاحظة أن الدستور أدناه تم تنقيحه في فبراير (شباط) 2015 بحضور النصاب القانوني الافتراضي لعضوية الحملة العالمية للجمعية العامة.