بيان من الحملة العالمية للتعليم بمناسبة إصدار تقرير رصد التعليم العالمي 2020 (GEM 2020)
“الشمول والتعليم: الكل يعني الكل”

ترحب الحملة العالمية للتعليم بإصدار تقرير رصد التعليم العالمي 2020 بعنوان “الشمول والتعليم: الكل يعني الكل”. ويعتبر هذا التقرير ضروريا لفهم الأسباب والعوائق الهيكلية التي يتعين على مجتمعاتنا التغلب عليها لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، ويوفر التقرير أيضا منظورا ينطبق على خطة التنمية المستدامة بالكامل.

ويعتبر شمول  الجميع في التعليم أنه الطريق لإعمال جميع حقوق الإنسان، وبالتالي فإنه يتطلب التزامات أكبر وأفضل من قٍبل الدول. وهو شرط لا بد منه من أجل دفع التغيير الإيجابي في المجتمعات والمؤسسات وتحويل الخطاب إلى إجراءات إيجابية وممارسات ملموسة للوصول إلى المستبعدين بسبب الخلفية أو القدرة.

ويعد تقرير رصد التعليم العالمي لعام 2020 (GEM 2020) مساهمة رئيسية في فهم شبكة معقدة من التحيزات والقوالب النمطية التي تمنع الملايين من الأطفال من دخول المدرسة والتي تؤثر أيضا وبشكل سلبي على تجربة المدرسة بأكملها من خلال الحفاظ على ظروف العنصرية وكراهية الأجانب والأشكال الأخرى من التمييز والتعصب.

ويتطلب الشمول في التعليم ضمان جودة التعليم المجاني وإزالة التكاليف المباشرة وغير المباشرة للتعليم فضلا عن تعزيز التمويل العام، ولتحسين حساسية الميزانية على وجه الخصوص بحيث يمكن للمجتمعات المستبعدة تاريخيا، مثل الأشخاص ذوي الإعاقة، الاعتماد على البنية التحتية والمعلمين والسكن المعقول.

ويفتح المعلمون المدربون والمؤهلون والمدعومين بشكل جيد أبواب التنوع ويستمرون في كونهم أفضل الشركاء لبناء الفرص للجميع، ولذلك تدعو الحملة العالمية للتعليم إلى حوار مستمر معهم عند اتخاذ قرارات بشأن سياسات التعليم الشامل.

ويجب ألّا نتلقى هذا التقرير فقط كممارسة تحليلية عالية المستوى، ولكن في المقام الأول كدعوة للحكومات والمجتمع ككل من أجل العمل. ولدينا الأدوات اللازمة لتغيير عالم متزايد الاستقطاب والاستبعاد الذي تقوضه نماذج التراكم والجشع والأنانية. ويجب أن نعمل معا لخلق ثقافات التكافل والعدالة.

ويعتبر التعليم الشامل أنه وسيلة لتطوير مجتمع شامل للجميع ويدعم المجتمع الشامل للجميع تطوير المدارس الشاملة. ولهذا السبب، يجب أن تكون التغييرات التي ينبغي أن نشجعها موجودة في جميع جوانب الحياة العامة واليومية. وبخلاف ذلك، ستظل المساواة نجمة وحيدة في سماء فارغة.

وترحب الحملة العالمية للتعليم أيضا بإطلاق قاعدة البيانات الإلكترونية “قاعدة بيانات عالمية خاصة بعدم المساواة في التعليم (WIDE)”، والأداة الجديدة “تحديد نطاق التقدم في التعليم”، (SCOPE) والمنصة، “ملفات تعزز مراجعات التعليم” (PEER). وتشكل معا إطارا قويا لرصد ودعم الدول والمجتمع المدني، ونشكر لهم هذا ونحتفل به وهم يواصلون عملية تطوير نظام تعليمي شامل.

حصة هذه المادة

الحملة العالمية للتعليم (GCE) هي حركة مجتمع مدني تهدف إلى إنهاء الإقصاء في التعليم. التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان ، ومهمتنا هي التأكد من أن الحكومات تعمل الآن لإعطاء حق كل فرد في تعليم عام مجاني وذي جودة عالية.