بمناسبة الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد تم توجيه دعوة مشتركة من قبل الحملة العالمية للتعليم (GCE) وصندوق “لا يمكن للتعليم أن ينتظر” (ECW) للحكومات ولمجتمع المانحين من أجل الالتزام بتمويل صندوق “لا يمكن للتعليم أن ينتظر”، وذلك من أجل توفير التعليم لأولئك الذين يتم إغفالهم في حالات الطوارئ والأزمات.

فقد كان لجائحة كوفيد-19 تأثير كبير على أنظمة التعليم في العالم، حيث تسببت في إغلاق المدارس في أكثر من 160 دولة، مما أثر على أكثر من مليار متعلم.

وقد ظهر هذا التأثير بشكل واضح في سياقات الطوارئ حيث تعطّل التعليم بسبب النزاعات المسلحة والتهجير القسري والكوارث الناجمة عن تغير المناخ والأزمات المستمرة.

ومنذ إنشاء الصندوق في عام 2016 وبفضل الحصول على التمويل في الوقت المناسب من العديد من الجهات المانحة والذي كان متوقعا فقد وصلت استثمارات صندوق “لا يمكن للتعليم أن ينتظر” إلى ما يقرب من 3.5 مليون طفل وشاب بحلول نهاية عام 2019 وذلك في 30 أزمة هي الأسوأ بين الأزمات الإنسانية في العالم. ومن جانبها، لا تزال الحملة العالمية للتعليم تمثل أكبر حركة عالمية للمجتمع المدني تعمل على ضمان الحق في التعليم في جميع السياقات ولجميع الناس وتعمل على تعزيز مشاركة المجتمع المدني لتحسين آلية صنع القرار وعمليات المساءلة.

وتعمل الحملة العالمية للتعليم وصندوق “لا يمكن للتعليم أن ينتظر” بلا كلل لإعمال الحق في التعليم العام المجاني والجيد للجميع. ولا يمكن ضمان هذا الحق إلا إذا تم ضمان التمويل الذي يمكن توقعه في الوقت المناسب للأنظمة التعليمية المهددة أو المتأثرة بحالات الطوارئ إضافة إلى الاعتراف بأن مشاركة المجتمع المدني ضرورية من أجل تحسين آليات صنع القرار وعمليات المساءلة.

وهناك حاجة إلى 300 مليون دولار أمريكي أخرى لدعم استجابة التعليم الطارئ التي يوفرها صندوق “لا يمكن للتعليم أن ينتظر” لمواجهة الأزمات المستمرة الناجمة عن جائحة كوفيد-19.

وسيسمح هذا الالتزام تجاه الصندوق بالوصول إلى ما يقرب من 9 ملايين طفل بحلول عام 2021 وسيتيح تعزيز أو إعادة بناء أنظمة التعليم العام الهشة، وبالتالي الوفاء بالوعد بتعليم متساو ومجاني لجميع الأطفال، وخاصة أولئك الذين تخلّفوا عن الرّكْب بمسافة كبيرة.

وندعو الجهات المانحة والحكومات والوكالات إلى مضاعفة دعمهم هذا العام لصندوق “لا يمكن للتعليم أن ينتظر”. ونحن في سباق مع الزمن: حيث يحتاج ملايين الأطفال والشباب الضعفاء إلى مساعدة عاجلة لحماية حياتهم ومستقبلهم.

حصة هذه المادة

الحملة العالمية للتعليم (GCE) هي حركة مجتمع مدني تهدف إلى إنهاء الإقصاء في التعليم. التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان ، ومهمتنا هي التأكد من أن الحكومات تعمل الآن لإعطاء حق كل فرد في تعليم عام مجاني وذي جودة عالية.